حقيقة السليم

موضوع: حقيقة السليم الجمعة يناير 20, 2012 6:49 am

أهل السليم الطيبين الشرفاء الأجلاء شبابا وشيبة رجالا ونساء لكم التحية.

أولا أهنئكم جميعا بإنشاء هذا الموقع الالكتروني باسم السليم تلك المنطقة التي تستحق الكثير، والآن إليكم نبذة تعريفية مختصرة عن السليم.

السليم هي منطقة تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بالقرب من مدينة دنقلا في شمال السودان ، مساحتها 55 ألف فدان ، يسكنها شتى القبائل السودانية، تاريخها ليس بالتليد إذ أن سكان السليم الحاليين كانوا يسكنون على ضفاف النيل في قديم الزمان لأنهم كانوا يمارسون حرفة الزراعة باستخدام الأدوات الزراعية البسيطة مع مشاركة الحيوان وكانوا يعتمدون كليا على نهر النيل في ري محاصيلهم الزراعية باستخدام أنظمة ري تقليدية مثل الساقية والشادوف لذا كانوا يسكنون بالقرب من النيل منذ أمد بعيد ويعود تاريخهم إلى ما قبل الميلاد وكانوا يعرفون بالقبائل النوبية وكانت تعرف أرضهم ببلاد النوبة وكانت لهم حضارة صنفت كثالث حضارة على مستوى حضارات العالم.

أما السليم هذه فتاريخها حديث إذ يعود إلى بدايات القرن المنصرم ، وقبلها كانت منطقة السليم غير مأهولة بالسكان وكانت منطقة غابية مظلمة تكثر فيها الأشجار الغابية المعروفة مع بعض الحيوانات الوحشية والأليفة ، وكانت تسود فيها أشجار السلم (Acacia ehrenpergiana) ومن المعروف أن العشيرة السكانية حيوانية كانت أم نباتية تأخذ اسم الكائن السائد وعليه تم تسمية هذه الغابة بغابة السلم ، وكان الأهالي يستقلون هذه الأشجار كمراعى لتغذية حيواناتهم مثل الإبل والأبقار وغيرها ، ومع مرور الزمن وزيادة الكثافة السكانية للأهالي بدأ أجدادنا في الانتشار على طول غابة السلم كما كانو يسمونها قديما (حوض السليم) من الكاسورة جنوبا وحتى المناطق الشمالية ، وفكر الأهالي في زراعة محاصيل حقلية مثل الفول والقمح وبستانية مثل البصل و الثوم وغيرها باستخدام طرق تقليدية مثل المحراث البلدي (قورمودى) والساقية (كولى) ، وبدأ أجدادنا في إزالة أشجار السلم من منطقة غابة السلم (السليم) ليستبدلونها بزراعة محاصيل حقلية لتلبية احتياجاتهم ، وأخذوا يقلصون من مساحة غابة السلم شيئا فشيئا حتى أصبحت مساحة الغابة صغيرة عبر الزمن فأطلقوا عليها غابة السليم تصغيرا لاسم غابة السلم ، وبعدها مع الألفاظ الجارية على اللسان تلاشت كلمة الغابة لتبقى كلمة السليم إلى يومنا هذا ، علما بأنه لا توجد ولا حتى شجرة واحد من أشجار السلم الآن التسمية لم تتغير لأنها أصبحت في الذاكرة .

ومنطقة السليم كانت معروفة بالخير و الكرم منذ قديم الزمان ، مع أن الأمية كانت فاشية لكن الأهالي كانوا يتعاملون بنوع من الحكمة مع بعضهم وكانوا يزرعون سويا و يأكلون سويا ، والجدير بالذكر أن هذه المنطقة يقطنها قبائل من جنوب السودان وقبائل من غرب السودان وقبائل من شرق السودان ووسط السودان ومن شمال السودان نفسه ويتعايشون سويا دون تفضيل أحد على الآخر (صدق من قال إنها ليست مجرد منطقة بل إنها سودانٌ مصغر) ومما يدل على وحدتهم إنك إذا ذهبت إلى أي مكان تجد مجموعة من الناس كل واحد منهم من قبيلة مختلفة لكنهم يعيشون مع بعضهم كأنهم إخوان ، وبذلك استطاعوا أن يؤرخوا لأنفسهم بكل عبارة تفيد الطيبة والخير و الحب والود والكرم والإنسانية والجود و الحنية ........الخ .

وبذلك وضعوا للبشرية نموذجا فريدا للتعايش السلمي والمحبة الذي قد لا يكون موجودا في كثير من مناطق العالم المختلفة.

يا أهل السليم الحاليون هذا هو تاريخكم وهؤلاء هم أجدادكم الذين كتبوا لأنفسهم تاريخا بأحرف من نور وهم أميون لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ، إذن فكروا ماذا ينبقى علينا فعله بعد أن بلغ بنا العلم ما بلغ ؟

ومن هنا نبعت فكرة إنشاء هذا الموقع كبداية للمسيرة .

علينا أن نحافظ على تاريخنا وتاريخ أجدادنا ، علينا أن نحافظ على شيم وخصال إنسان السليم المعروفة الطيبة ، علينا أن نؤمن بواقعنا ونعيه تماما ، علينا أن نعمل جادين لبناء مستقبل مشرق للنهوض بمنطقتنا ولا شك في أنكم قادرون على ذلك إنشاء الله يا أهل الكرم الأصيل والطيبة يا أهلي أهل السليم الحبيبة ، الله الموفق والمستعان والسلام عليكم.

علاء الدين إدريس

الأخ علاء ..

نشكر لك هذا الجهد المقدر ونتمنى من جميع الشباب ان يلتفوا حول هذا الكيان الذي يتمدد في وجداننا فرحاً وحباً ..
تقبل تحياتي وتقديري ..

» السليم الشهرة ( فول السليم)
» أغنية السليم
» أفراح السليم قسم 3 غ ج
» خيرات السليم
» مبروكين يا ناس السليم