كوكبنا يشغل حيز ضيق في هذا العالم المتناسق. النظم المعقدة في هذا الكون والموازنات الحساسة جدا وهو علي العكس من الأجرام السماوية يملك سطحا وجوا صالحا للحياة. أما المياه التي تغطي معظم أجزاء الأرض هي من أهم شروط الحياة وقد صممت حرارة هذا الكون وطبعته بشكل كي يكون صالحا للحياة وبه أنواع مختلفة ومتوازنة من الأحياء وملايين النباتات والحيوانات وجميعها يعيش في تلائم تام وهذا التلاؤم يمكن أن يستمر ما لم يتدخل فيه الإنسان فكيف نشأت هذه النظم وهذه الأحياء. وكل منها صمم بطريقه معينه وخاصة حتى يقوم بعمله علي أفضل وجه وبما أن الحياة مصممه ومبرمجه فلابد أن هنالك خالق لها وهو الخالق الزى عرفه الإنسان بزاته منذ بداية التاريخ حتى ألان هو الله.
كيف ظهر أول كائن حي في الوجود لذا دارون لم يتطرق إليه أبدا أما فكره خروج الكائنات الحية من الجماد فقد استوحيت من الضفادع وقد ادحضها العلم عن طريق العالم لويس باستير حيث قال أن الزعم بفكره انه يمكن انبعاث الحياة من أجسام غير حيه غير صحيح بالمرة وانه أصبح في ذمه التاريخ أما العالم الروسي الكساندر اوبرن فقد كان أول من تناول فكره الحياة واصلها وكان يحاول إيجاد أساس لفكره أن الأصل للكائنات خليه مشتركه .وحاول إثبات انه يمكن لخليه غير حيه النشوء من مكونات غير حيه نتيجة المصادفات إلا انه فشل واضطر لقول ما يأتي: من المؤسف فان ظهور الخلية الأولي يعد اظلم نقطه في نطريه التطور كما قام بقيه التطوريين بالبحث في قضيه اصل الحياة واجرر تجارب في هذا الصدد منهم الكيميائي الامريكي استانلي ميلر وقد فشل فشلا كبيرا
وقد كتب بروفيسور كلاما في اشهر مجله عالميه تتبني نظريه التطور قائلا:
أننا ونحن نخلف القرن العشرين ورائنا نواجه المشكلة نفسها التي واجهتنا ونحن ندخل القرن العشرين ألا وهي كيف ظهرت الحياة علي وجه الأرض جيفري بادا .
واكبر مشكله لنظرية التطور هو أن الخلية الحية معقده لدرجه كبيرة بحيث يستحيل ظهورها بعوامل الصدف والتي يتكون منها الجسم الحي وهي اصغر وحده فيها . وهناك أحياء ذات خليه واحدة فقط غير أن هذه الخلية الواحدة لها بنية معقدة جدا ولها مكونات وأجزاء صغيره جدا تمكنها من القيام بما تحتاجه لتعيش وهذا التعقيد لم يكن معروفا في عهد دارون والخلية كانت تظهر كلطخه بسيطة. وفي القرن العشرين وظهور المجاهر الالكترونية تبين التعقيد الشديد لهذه الخلايا واستحالة ظهورها بالصدفة. وتتكون الخلية الحية من آلاف الأجسام التي تعمل معا في تناسق وانسجام وان أردنا تشكيلها نجدها تتكون من مولدات للطاقة ومصانع للإنزيمات الضرورية لحياتها ولها نظم نقل وخزن معقده ومختبرات معقده وغشاء للخلية يستطيع وبشكل عقلاني السيطرة علي ما يدخل فيها وما يخرج ولكي تقوم هذه الخلية كان لابد أن تقوم كل هذه الأجزاء بدورها بشكل تام وفي نفس الوقت.
أما ظهور هذا النظام المعقد جدا عن طريق الصدفة فأمر مستحيل تماما. ولا يمكن لي من الانظمه المتطوره جدا ان تقوم بانتاج خليه حيه. وهذا ادي الي طرد هذه النظرية وعدم التطرق لها مره أخري. ونظريه التطور ففرضييتها أن ما عجز عنه العلم الحديث والتكنولوجيا المتقدمة نشاء عن طريق الصدفة العشوائية
أما عالم الفلك فريد هوري فقد قال: ان ظهور خليه حيه للوجود نتيجة للصدف يشبه طهور طائره بونج747 عن طريق الصدفة نتيجة هبوب عاصفة علي محلات لأدوات الخردة. أما علم الكيمياء الحيوية فقد اظهر انه ليس الخلية فقط بل الجزيئات الصغيرة الدي ان اي تملك أيضا تعقيد أكثر وأعمق . وقد قام جيمس وادسون وفرانسيس كريك باكتشاف التفصيل الدقيق لجزيئات الدي ان اي واظهر هذا أن الحياة تملك تعقيد أكثر من المخمن سابقا أما العالم فرانسيس كريك الحاصل علي جائزة نوبل لاكتشافه هذا أن بنية معقده مثل بنية الدي ان اي لا يمكن ظهوره في الوجود نتيجة للصدف وقد اعترف بهذا مع انه من أنصار التطور والدي ان اي جزيئه عملاقه موجودة في نواه الخلية الحية وجميع خواص الكائنات الحية مركزه في شكل شفرات في هذه الجزيئات الحلزونية الشكل وبذا الدي ان اي بنك للمعلومات ولو سجلت المعلومات في هذه الجزيئات في كتب لاحتجنا إلي مليون مجلدات الكتب وهذا كله مخزون في هذه الجزيئات الصغيرة من النواة التي تساوي اصغر من واحد بالمائه من المليمتر الواحد . وقد قدر أن جزيئات الدي ان اي التي تملا ملعقة شاي تقتضي أن تسع جميع المعلومات التي تحتويها جميع الكتب الموجودة في العالم حتى ألان ولاشك أن هذه البنية الرائعة ذات التصميم المذهل لا يمكن أن ينشا من نفسه أو بصوره عشوائية وهذا فقط يدحض نظريه التطور .
ومن هنا تتضح أن
هذا الموضوع منقول من الاستاذ أحمد محمود
.