انظف امراه

امراه واحده على وجه هذه البسيطه هي التى تستيقظ من نومها لتحمل (مقشاشتها )وتكنسبها دارا واسعه قد تبلغ مساحتها المربعه الف متر ..ثم ترشها بالماء لتكتمل زينتها ..وتسر الناظرين !! وهي امرأة واحده على وجه البسيطة التى تعكف على نفسها صباح مساء ..لتبرئها من غبارها وشعرها .. ثم تصليها على النار ..وتمسحها بالزيت والجلسرين حتى كريم ديانا تبدو مجلوة كمن لحستها كديسة ..!!

بل هي امراهواحده في الدنيا التى لا تفوح منها رائحة تعمي وتغم ..!! وان مرت بك او صافحتك انتعشت روحك بضوع من المسك او على الاقل براحئة (فالصو)اقتنتها من بيوت تركيب العطور ..!!

انها امراه فريدة عصرها ..أمنا او اختنا او قل بنتنا الشماليه (سليماويه) حفظها الله تعالى التى يمكننى القول بلا تحفظ بأنها المرأة الانظف في العالم رغم ضيق الحال وقسوة العمل اليدوي ولكني مع ذلك لااتورع من وصف المرأة السليماوية الانظف في العالم بأنها من اقل نساء الدنيا حرصا على صحة البيئة لان شعارها اليومي الذي ترفعه هو انا ..عيالي ..بيتي..ثم بعد ذلك الطوفان ..! تبذل قصارى جهدها في كنس دار بلا حدود ثم تلقي بكل قاذوراته على قارعة الطريق او في قلب الساحه الوحيده التى يتنفس فيها ابناؤنا وتعود الى منزلها ..تغني وكانها لا تغني وحبيبي كشح الوسخ !! تغسل اوانيها وحللها ..وبالوعاتها ..ثم تكشحها بقوة في قارعة الطريق ..ويا حبذا لو كان بين المارة صاحب جلابية بيضاء مكوية ..!!

تصنع القراريص ..والكسرة.. وتعوس الابري ثم تحمل الراموده الى الشارع المبكي والرمادكال حماد سئ الحظ .. تجمع ما تبقي من غاء وعشاء وتنادي بأعلى صوت ..يا ولدي ..شيل الوساخه دي كبها في خشم الباب للكدايس ..والجريوات المسكينه وتحمد الله ،انها ارتكبت حسنة او اجرا في الاعاجم ..انها امنا او اختنا انظف امراه في العالم تصلح من الداخل لتفسد في الخارج ،ثم تشكو لطوب الارض .. ويا بت امي البيت يراري زي صحن الصيني لكن الضبان ده جاي من وين والباعوضه جايه من وين ما عارفه .. غايتو استغفرتك يا مالك روحي اظنها جارتنا الوسخانه الخمجانه !!

الى هذا الحد فالامر غير مخيف وبقليل من تعاون السلطات الصحية مع مثل هؤلاء النسوة اللائي يحققن النظافة من الداخل بايجاد مواعين محدده من الخارج ذات طاقة استيعابية كافية مصممة لتكون محرقة امنه لا تتطاير منها الشظايا وتحدث حرائق فانه يمكن تحقيق قدر مناسب من صحة البيئة ..

اما الاخ او الابن او الوالد او الزوج لا يفهموا في النظافة الا العمة المكويه الملفلفه وباقي الشماعه من عراقي وشال وجلابية ومركوب ثم علبة البرنجي والكبريته او حقة الصعوط وربما الشيشه ومناديل الزكام اما اين يذهب ماء الغسيل وفحم ورماد المكوة وعلب السجاير الفارغه واعواد الثقاب والسبارس وقذائف الكيماوي الصاعوطي والزكام وعفار الشيشه فانها ببساطة تذهب مع الريح ويا بلدى قبضت الريح